Ma7moud ... says


2009/01/02

المـــوتـــ

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


مراحل تحلل الإنسان في القبر

أول ليلة في القبر يبدأ التعفن على مستوى البطن والفرج ..
سبحان الله البطن والفرج أهم شيئين صارع من اجلهما ابن ادم وحافظ عليهما في الدنيا .وبسببهما خسر الله سيتعفنا في أول يوم في القبر .
بعد ذلك يبدأ الجسم يأخذ لون أخضر فبعد الماكياج وأدوات التجميل سيأخذ الجسم لون واحد فقط .
ثاني يوم في القبر تبدأالأعضاء تتعفن الطحال والكبد والرئة والأمعاء .
ثالث يوم في القبر تبدأتلك الأعضاء تصدر روائح كريهة .
بعد أسبوع يبدأ ظهور انتفاخ على مستوى الوجه : اي العينين واللسان والخدود.
بعدعشرة ايام سيطرأ نفس الشيء اي انتفاخ لكن هذه المرة على مستوى الاعضاء : البطن والمعدة والطحال...
بعد أسبوعين سيبدأ تساقط على مستوى الشعر.
بعد 20يوم يبدأ الذباب الازرق يشم الرائحة على بعد 5 كيلو مترويبدأ الدود يغطي الجسم كله .
بعد ستة شهور لن تجد شيء سوى هيكل عظمي فقط.
بعد 25 سنة سيتحول هذا الهيكل الى بذرة وداخل هذه البذرة ستجد عظم صغير ويسمى: عجب الذنب هذا العظم هو الذي سنبعث من خلاله يوم القيامة.
هذا هو الجسم الذي عصينا الله عزوجل من أجله.
قال تعالى : ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون [السجدة:21].
قال ابن عباس : جزء منه في الدنيا والنصيب الأكبر منه في القبر والعذاب الأكبر هو عذاب جهنم، قال مجاهد: يعني به عذاب القبر.
وفي الحديث : ((إن الميت إذا وضعفي قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع خفق نعالهم .
أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟
فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله قال: فيقول: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة،
وأما الكافروالمنافق فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟
فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقولان: لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة فيسمعها من عليها إلا الثقلين)

حقيقــة المـــوت
المراحل التي يمر بها الإنسان عند انتقاله من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة وهكذا يكون الانســـان وحيــــــــــــــد في قبره لا يؤنســه سوى عمــــله
وسبحان الله العمل يتشكل بهيئه انسان
يكون جليسك في القبر ان كان عملك صالح كان جليسك ذو هيئه طيبه .
وان كان سيء فجليـــسك شخص مذموووم الهيئه يفزعك كلما نظرت اليه .
أشخـــاص في لحظـــاتهم الاخيـــره واحد منهم في لحظــة الاحتضـــار لا يــسمع منه الا ترتيـــل القرآن الى ان انسلت روحه بهدوء الى بارئها
ومنهم يردد ويقــــولون في لحظه الموت " في سقر ". " في سقـر" وسقر هي احدى دركات النار ولا ينزل اليها الا تااااارك الصـــلاه أحـــوال اصحــاب القبــــور
منهم من يعيـــــــــــش في جناااااااات النعيم قبورهم ريـــاااااااض من الجنه والاخر.

منهم من يعيش في جحيـــم لو فتحت قبورهم لرأوهم في حال لا يعلم بها سوى رب العباد


ومن الصور أن يؤخـــذ حجـــــر كبيـــــــــــــر و يلقى على رأس الشخص فيتفـــتت و يرجع ليعود كما كان بإذن الله
ويرجع الصخر ليرمى عليه مره أخرى و هكذا حــــــاله الى يوم القيـــامه
ولا يكـون هذا المشهد الا لمـن ينــــام عن الصلاة المكتوبه ..! و خصوصاً صلاة الفجر..!!!
ياللــــــــه مشهد القبر. و الوحشه. مشهد عظيم . يخشع القلب و يخاف . فهــو أول مراتب الاخره .
فمن مات قد قـــامت قيــامته و انتهى عملـــــه ولا مجـــال للتراجع و التوبه
حال الانســـان قبل أن يموت
سبحان الله قبل ان تقبض الروح يرى الانســـان الملائكه و يعرف أنه مغادر لا محـاله قــد يرى ملائكـــة في وجوههم الرحمــــه. يبشـــروووووونه بمنازل الجنه.
وقد يـــراهم ملائكه غلاظ ســــود يأخذووونه الى العذاب ...!!
وحينئذ لا مجال الى العوده او التوبه . فقد انتهى العمل.. ووقع الجزاااااء لا محاله
يبدأ انتزاع الروح من القدميــــن فتصبحان باااارده و آخر ما يتم انتزاع الروح من العيــنيــن حتى يشهــد و يعي الانســـان كل ما يجري حـــوله
و سبحان الله روح المؤمن تنسل كـســـقوط قطرة الماء من الاناء بهدووووء.
اما روح العاصي فتنفر من ملك الموت خوفاً و هلعاً لما ستلاقي فتشـــد شــداً كالقطن المنثور على المســـامير.
سئل الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله): هل عذاب القبر ثابت ؟
فأجاب بقوله : عذاب القبر ثابت بصريح السنة، وظاهر القرآن، وإجماع المسلمين هذه ثلاثة أدلة:
أما السنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر).
وأما إجماع المسلمين: فلأن جميع المسلمين يقولون في صلاتهم "أعوذ بالله من عذاب جنهم، ومن عذاب القبر" حتى العامة الذين ليسوا من أهل الإجماع ولا من العلماء.
وأما ظاهر القرآن: فمثل قوله تعالى في آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدّوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) [غافر : 46].
قال: ( النار يعرضون عليها غدوا عشيا )، ثم قال: ( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)
ولا شك أن عرضهم على النار ليس من أجل أن يتفرجوا عليها، بل من أجل أن تصيبهم من عذابها
وقال تعالى: ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ) [ الأنعام : 93]

إذن فعذاب القبر ثابت بصريح السنة ، وظاهر القرآن ، وإجماع المسلمين ، وهذا الظاهر من القرآن يكاد يكون كالصريح لأن الآيتين اللتين ذكرناهما كالصريح في ذلك.
وسئل الشيخ : كيف نجيب من ينكر عذاب القبر بأنه لو كشف القبر لوجده لم يعتبر ولم يضق ولم يتسع ؟
فأجاب حفظه الله بقوله : يجاب على من أنكر عذاب القبر بحجة أنه لو كشف القبر لوجد أنه لم يتغير بعدة أجوبة منها
أولاً : أن عذاب القبر ثابت بالشرع قال الله تعالى في آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) [ غافر : 46]
وقوله صلى الله عليه وسلم : فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع، ثم أقبل بوجهه فقال تعوذوا بالله من عذاب النار، قالوا نعوذ بالله من عذاب النار، فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر، قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في المؤمن : " ويفسح له في قبره مد بصره " إلى غير ذلك من النصوص
فلا يجوز معارضة هذه النصوص بوهم من القول بل الواجب التصديق والإذعان.
ثانيًا : أن عذاب القبر على الروح في الأصل ، وليس أمرًا محسوسًا على البدن فلو كان أمرًا محسوسًا على البدن لم يكن من الإيمان بالغيب، ولم يكن للإيمان به فائدة ، لكنه من أمور الغيب وأحوال البرزخ لا تقاس بأحوال الدنيا .
ثالثًا : أن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه إنما يدركه الميت دون غيره والإنسان قد يرى في المنام وهو نائم على فراشه أنه قائم وذاهب وراجع ، وضارب ومضروب ، ويرى أنه في مكان ضيق موحش أو في مكان واسع بهيج، والذي حوله لا يرى ذلك ولا يشعر به .
فالواجب على الإنسان في مثل هذه الأمور أن يقول سمعنا وأطعنا وآمنا وصدقنا .
وسئل الشيخ ابن عثميين رحمه الله: ما المراد بالقبر؟ هل هو مدفن الميت أو البرزخ ؟
فأجاب : أصل القبر مدفن الميت قال الله تعالى: ( ثم أماته فأقبره ) [عبس: 21]
قال ابن عباس : أي أكرمه بدفنه وقد يراد به البرزخ الذي بين موت الإنسان وقيام الساعة وإن لم يدفن كما قال تعالى: (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون: 100]
ويعني من وراء الذين ماتوا لأن أول الآية يدل على هذا ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صلحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون : 100].
وسئل الشيخ : هل عذاب القبر على البدن أو على الروح ؟
فأجاب بقوله : الأصل أنه على الروح لأن الحكم بعد الموت للروح والبدن جثة هامدة لهذا لا يحتاج البدن إلى إمداد لبقائه فلا يأكل ولا يشرب، بل تأكله الهوام والأصل أنه على الروح
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن الروح قد تتصل بالبدن فيعذب أو ينعم معها وأن لأهل السنة قولا آخر بأن العذاب أو النعيم يكون للبدن دون الروح واعتمدوا في ذلك على أن هذا قد رؤي حساً في القبر فقد فتحت بعض القبور ورؤي أثر النعيم على الجسم.
وقد حدث بعض الناس في هذا البلد هنا في عنيزة : أنهم كانوا يحفرون لسور البلد الخارجي فمروا على قبر فانفتح اللحد فوجدوا فيه ميتاً قد أكلت كفنه الأرض وبقي جسمه يابساً لكن لم تأكل منه شيئاً
حتى أنهم قالوا: إنهم رأوا لحيته وفيها الحنا وفاح عليهم رائحة كأطيب ما يكون من المسك
فتوقفوا وذهبوا إلى الشيخ وسألوه فقال : دعوه على ما هو عليه واجنبوا عنه احفروا من يمين أو يسار.
فبناء على ذلك قال العلماء إن الروح قد تتصل في البدن فيكون العذاب على هذا وهذا
وربما يستأنس لذلك بالحديث الذي قال فيه رسول الله صلى عليه وسلم : إن القبر ليضيق على الكافر حتى تختلف أضلاعه"؛
فهذا يدل على أن العذاب يكون على الجسم لأن الأضلاع في الجسم والله أعلم .
وسئل الشيخ: إذا لم يدفن الميت فأكلته السباع أو ذرته الرياح فهل يعذب عذاب القبر؟
فأجاب قائلاً : نعم .. ويكون العذاب على الروح لأن الجسد قد زال وتلف وفني وإن كان هذا أمراً غيبياً لا أستطيع أن أجزم بأن البدن لا يناله من هذا العذاب ولو كان قد فني واحترق لأن الأمر الأخروي لا يستطيع الإنسان أن يقيسه على المشاهد في الدنيا.
وسئل : هل عذاب القبر دائم أو منقطع ؟
فأجاب بقوله : أما إن كان الإنسان كافرًا والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبدًا ويكون عذاب القبر مستمرًا .
وأما إن كان عاصيًا وهو مؤمن فإنه إذا عذب في قبره يعذب بقدر ذنوبه وربما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة وحينئذٍ يكون منقطعًا.
وسئل الشيخ : هل يخفف عذاب القبر على المؤمن العاصي ؟
فأجاب قائلاً: نعم قد يخفف لأن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير: أما أحدهما فكان لا يستبرئ أو قال: " لا يستتر" من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة وقال: " لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا وهذا دليل على أنه قد يخفف العذاب
ما مناسبة هاتين الجريدتين لتخفيف العذاب عن هذين المعذبين؟
(1) قيل : لأنهما أي الجريدتين تسبحان ما لم ييبسا والتسبيح يخفف من العذاب على الميت وقد فرعوا على هذه العلة المستنبطة التي قد تكون مستبعدة أنه يسن للإنسان أن يذهب إلى القبور ويسبح عندها من أجل أن يخفف عنها .
(2) وقال بعض العلماء : هذا التعليل ضعيف لأن الجريدتين تسبحان سواء كانتا رطبتين أم يابستين لقوله تعالى : ( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " وقد سُمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الحصى يابس ،
إذن ما العلة ؟
(3) العلة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترجى من الله عز وجل أن يخفف عنهما العذاب مادامت هاتان الجريدتان رطبتين يعني أن المدة ليست طويلة وذلك من أجل التحذير عن فعلهما لأن فعلهما كبير كما جاء في الرواية "بلى إنه كبير" أحدهما لا يستبرئ من البول وإذا لم يستبرئ من البول صلى بغير طهارة
والآخر يمشي بالنميمة يفسد بين عباد الله والعياذ بالله ويلقي بينهم العداوة والبغضاء فالأمر كبير وهذا هو الأقرب أنها شفاعة مؤقتة تحذيرًا للأمة لا بخلاً من الرسول صلى الله عليه وسلم بالشفاعة الدائمة .ونقول استطرادًا : إن بعض العلماء - عفا الله عنهم - قالوا : يسن أن يضع الإنسان جريدة رطبة ، أو شجرة أو نحوها على القبر ليخفف عنه لكن هذا الاستنباط بعيد جدًا ولا يجوز أن نصنع ذلك لأمور
أولاً : أننا لم يكشف لنا أن هذا الرجل يعذب بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم .
ثانيًا : أننا إذا فعلنا ذلك فقد أسأنا إلى الميت لأننا ظننا به ظن سوء أنه يعذب وما يدرينا فلعله ينعم لعل هذا الميت ممن من الله عليه بالمغفرة قبل موته لوجود سبب من أسباب المغفرة الكثيرة فمات وقد عفا رب العباد عنه وحينئذٍ لا يستحق عذابًا .
ثالثًا : أن هذا الاستنباط مخالف لما كان عليه السلف الصالح الذين هم أعلم الناس بشريعة الله فما فعل هذا أحد من الصحابة رضي الله عنهم فما بالنا نحن نفعله .
رابعًا : أن الله تعالى قد فتح لنا ما هو خير منه فكان النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل .
واخيرا اسال والله لى ولكم ولكل المؤمنين ان يرحمنا فى الدنيا وفى الاخرة