Ma7moud ... says


2018/01/26

دعوة زفاف من الرحمن


الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الأول

المكان والزمان والعنوان بالتفصيل .
الزمان : يوم القيامــــــــــه . بعد العرض والحساب على الله ..
المكان : مكان يسمى الجنه بعد المرور على الصراط !!
الوصف :للموقع ثمانية أبواب . يسهل عليك الدخول من أيها شئت للأبواب خزنة يلقون عليك السلام عند دخولك الموقع
الوصف الدقيق :مجهز بدرجات وغرف عددها يصل المئه أعلاها الفردوس تخرج من هذه الدرجه أربعة أنهارغرف عليين بها قصور متعددة . ثم غرف من الجواهر الشفافه . للموقع حدائق وبساتين وعيون .يمكنك المرور عليها والشرب منها والوقوف بها
لك أن تتخيل الموقع ( فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )
الجـــــــــــــــــــزء الثانـــــــــــــــــي .

صفات العريـــــــــــــــس والعروسة
اولا / العروســــــــــــــــــــــــــــه
الاســـــــــــــــــــــم : حورية الجنة
قال الله تعالى ( وزوجناهم بحـــــــور عين )
قال صلى الله عليه وسلم ( ولو أن امرأة أطلعت الى أهل الأرض لأضاءت مابينهما ولملأته ريحا )
صفــــــــــــــــــــــــــــاتها
غادة ذات دلال يولد نور النور من نور وجهها ومازج طيب الطيب من خالص العطر
فلو وطأت بالنعل منها على الحصى
لأعشبت الأحجار من غير ما قطرولو شئت عقد الخصرمنها عقدته
كغصن من الريحان ذي ورق خضر
ولو بصقت في البحر شهد لعابها لطاب لأهل البر شرب من البحر
قصرت طرفها عليك فلم تنظر سواك
تحببت اليك بكل ماوافق هواك لو برز ظفرها لطمس بدر التمام
ولو ظهر سوارها ليلا لم يبق في الكون ظلام
حوراء عيناء ،،، جميلة حسناء ،،، بكر عذراء ،،، كأنها الياقوت
كلامها رخيم ،،، وقدها قويم ،،،وشعرها بهيم وقدرها عظيم
جفنها فاتر ،،، وحسنها باهر ،،، وجمالها زاهر ،،، ريحها المسك
كحيل طرفها ،،، جميل ظرفها ،،، عذب نطقها ،،، عجيب خلقها
زاهية الحلى ،،، بهية الحلل ،،، كثيرة الود ،،، عديمة الملل
ياخطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب الحور ... ؟
للرجل منكم أثنتان ... وللشهيد أثنان وسبعين حوريه !!
ثانيـــــــــــــا / العريــــــــــــــــــــــس
الاســــــــــــــم : رجل الجنه
قال صلى الله عليه وسلم ( أول زمرة يدخلون الجنه على صورة القمر ليلة البدر )
يكون الزوج هناك على صورة يوسف !! تعالوا معـــــــــــي لتتخيلوا صورة يوسف
قال تعالى ( فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ماهذا بشرا أن هذا الا ملك كريم )
صفاتــــــــــــــــــــه
ولكم أن تتخيلوا عندما خلق الله الجمال شطره نصفين ..!!!
نصف الى جميع الناس من آدم الى ان تقوم الساعه ،، ونصف ذهب الى يوسف عليه السلام
فلكم أن تتخيلوا ،، ماتلك العيون ،، وكيف رجولته ،، وكيف هو جماله وجاذبيته !!
رجل الجنه على صورة يوسف ،، وقلب أيوب ،،، وأخلاق محمد ،،، وطول آدم
الجـــــــــــــــــزء الثالث
لحظات مع اللقـــــــــــاء
يروى أن رجل من أهل عليين يخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمه من خيام الجنه الا ودخلها ضوء
وجهه ويستبشرون بريحه ويقولون .. واهـــــــــــا واهــــــــــا لهذا الريح فيقال هذا رجل الجنه يمشى في ملكه
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( يعطى الرجل في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع ،، قالوا : يارسول الله أو يستطيع ، قال : يعطى قوة مائة رجل)
فينتظرها هناك على سرير من زبرجد أحمر عليه قبة من نور
دخــــــــــــولها عليه واذا بدت في حلة من لبسها وتمايلت كتمايل النشوانتهتز كالغصن الرطيب وحمله ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذاك لمثلها في جنة الرضوان
ووصائف من خلفها وأمامها وعن شمائلها وعن ايمان كالبدر ليلة حف في غسق الدجى بكواكب الميزان
فيتقابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا
والقلب قبل زفافه فالعرس اثر العرس متصلان .. حتى اذا ماواجهته تقابلا ارأيت اذ يتقابل القمران ..!!
تسلب عقولهما من جمالهما
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(سطع نور في الجنه ،، فيقال : ماهذا النور ؟ فإذا بها امرأة من أهل الجنه ابتسمت لزوجها )
فتتكلم معــــــــــــــه .. وكلامها يسبي العقول بنغمة زادت على الأوتار والعيدان .. وتتغنج له
يبني لها الله طريقين تمشي وتتغنج فيه لزوجها بسبعمائة الف لون
بعد ذلك الزفـــــــــــــــــــــــــــــــاف
فإذا بهما يتعانقان أربعين سنة من اللذة .. خلفــــــــــــــــوا ورائــــــــــــــــهم التعـــــــــــــــــب .. الآن يتلــــــــــــــــــــذذون
( إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ) إنها جنـــــــــــــة فسل المتيم اين خلف صبــــــــــــره .. في أي واد أو بأي مكان
بطــــــــــــــــــاقة الدعـــــــــــــــــــــوة
الداعـــــــــــــــي ... الرحيم الرحمن
المدعـــــــــوون ... كل من وحد قلبه بالشهادتين له بطاقــــــــــــة الدعوة من الرحمن الرحيم
ربي لك الحمـــــــــــــــــد
اللهم انــــــــــــــي أحبـــــــــــــك ،، اللهم انــــــــــــــي أحبـــــــــــــك ،، اللهم انــــــــــــــي أحبـــــــــــــك

2018/01/21

قصه خلق الانسان


قصة خلق الإنسان والوقوف أمامها والتدبر فيها جزء من إصلاح القلوب التي صدأت
بل هي أهم الأجزاء منها يتعلم الإنسان كيف يخشع لله ويذل لعظمة الله وقدرته.
وصدق الله العظيم إذ يقول .. (صنع الله الذي أتقن كل شيء).
لماذا خلق الله آدم من تراب ... ؟
أود أن أبدأ كلامى
بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول : إن لله ملائكة يطوفون في الطرقات يلتمسون حلقة ذكرإ فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تبارك وتعالى تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . هلموا إلى بغيتكم فيحفونه بأجنحتهم من الأرض إلى السماء فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم
كيف وجدتم عبادى ... ؟
فيقولون وجدناهم يحمدونكم ويسبحونك ويذكرونك.
فيقول الله تبارك وتعالى وهل رأونى ... ؟
فيقولون لا يارب لم يروك .
فيقول وكيف لو رأوك ... ؟
فيقولون يزدادون لك شوقا ويزدادون لك حبا ويزدادون لك رهبة .
فيقول الله عز وجل فماذا يطلبون ... ؟
فيقولون يطلبون الجنة .
فيقول وهل رأوها ... ؟
فيقولون لا يارب لم يروها .
فيقول الله عز وجل وكيف لو أنهم رأوها ...؟
فيقولون لازدادوا لها طلبا وشوقا وصرصا.
فيقول الله تبارك وتعالى فمم يتعوذون ... ؟
فيقولون يتعوذون من النار.
وهل رأوها ... ؟
فيقولون لا يا رب لم يروها.
فكيف لو أنهم رأوها ... ؟
فيقولون لازدادوا منها خوفا ورهبة وبعدا.
فيقول الله عز وجل : أشهدكم يا ملائكتى أنى قد غفرت لهم
الملائكة دائما موجودة في مكان يذكر فيه الله تبارك وتعالى.
الله أمرنا أن نتفكر في أشياء كثيرة وقال: إنما يخشى الله من عباده العلماء
وبقدر ما ستعرف من معلومات عن دينك وعن خلق الله وقدرة الله بقدر ما ستزداد خشيتك لله
ونحن الآن سنتحدث عن خلق الإنسان.
كيف تم خلقه ... ؟
أبـو البشرسنتفكر في خلق آدم عليه السلام
هناك آيه تقول إنه خلق من تراب.
وآيه أخرى تقول إنه خلق من طين.
وآية ثالثة تقول أنه خلق من طين لازب.
وآية رابعة تقول إنه خلق من صلصال كالفخار.
مم خلق آدم ... ؟
من أى شيء في هذا كله ... ؟
هو خلق من كل هذا .. كيف ... !!!
هذا تدرج مراحل خلق آدم . أول شيء في خلق آدم كان التراب .
حديث النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض .
أي جاءت صفات البشر متنوعة بتنوع صفات الأرض
فجاء منهم الشخصية السهلة كالأرض الخصبة / وجاء منهم الشخصية الصعبة الشديدة كالأرض التي لا تنبت زرعا ولا تأخذ ماء /
ومنهم الشخصية الصخرية العنيدة.
وتنوعت صفات البشر بتنوع صفات الأرض التي قبض من مجموع ترابها آدم
وجاء منهم الأبيض والأسود والأحمر والأصفر على اختلاف درجات ألوان الأرض.
وجاء طبائع بني البشر ممثلة لعينة من صفات الأرض
وطالما ناداك الله تعالى في القرآن " يا بني آدم " فعليك أن تتواضع وتذل لعظمة الخالق
فأنت تعرف مم خلق آدم . كان أول خلق آدم من تراب ، ثم ابتل التراب . سـر التدرج في الخلق كان باستطاعة الله تبارك وتعالى أن يخلق آدم بطريقة كن فيكون
لكن لماذا لم يحدث ذلك ... ؟
لو حدث ذلك لآدم لما تدرجت يا بن آدم وعرفت ضعفك، وعرفتك أنك مخلوق ضعيف من حفنة من تراب. ابتل التراب فأصبح طينا.
يقول الله تبارك وتعالى : وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين .
وأصبح الطين طينا لازبا . أي متماسكا . إنا خلقناهم من طين لازب .
وشكل الله الطين اللازب بيديه الكريمتين فأخذ صورة الإنسان الطين اللازب تشكل بيد الله حتى صار صلصالا. واسود الصلصال من كثرة البلل فصار صلصالا من حمأ مسنون .
ثم ترك الصلصال الذي من حمأ مسنون حتى جف فصار صلصالا كالفخار
هذه مراحل خلق آدم . وجعل الله فيه فتحة الفم
حتى الآن لم ينفخ الله فيه الروح . حتى جاء في الأثر أنه ترك أربعين
يقول الله تبارك وتعالى : " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي "
نفخة واحدة تحول بعدها الصلصال إنسانا يسمع ويرى ويفهم له رأس وعقل وأمعاء وكبد، وأيد تتحرك
فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين .
ماذا نستفيد من هذه القصة الرهيبة لخلق آدم ... ؟
تستفيد أنك ضعيف وهناك كم كبير للآيات الكريمة التي تتحدث عن خلق الإنسان
وقدرة الله تبارك وتعالى . " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" .
هكذا ينبغي أن تتعلم الخشوع لله عز وجل .. إذاً فالإنسان مكون من شيئين من تراب ومن نفخة علوية من الله عز وجل .
لهذا لابد أن تعي أن أصلك تراب فإذا تواصلت بالله فلقد كرمت
انت أصلك تراب نطفة مهينة لكن نفخ فيك الله عز وجل من روحه القدسية وسواك بيديه .
فأنت فيك الضعف وفيك التكريم .
فلا نستطيع أبدًا أن نقول بأن الإنسان حيوان فأنت مكرم بنفخة الله عز وجل
الله خلق أبانا الأول بيديه وأسجد ملائكته له .
لكن مع ذلك نحن ضعفاء فأنا في الأصل حفنة من تراب ابتل ليصبح طينا وتشكل صلصالا ترك بعد ذلك ليجف فأصبح كالفخار
ولولا نفخة الله لبقيت تمثالا بلا قيمة ولا حياة خـلق من عدم هكذا خلق الأب
فماذا عنك أنت كيف خلقت ... ؟
يقول الله عز وجل :" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " .
الله يطرح هذا السؤال عليك ليحفزك على التفكير. نعم أتى عليك حين من الدهر لم تكن شيئا وكذلك أبوك وجدك
فمن أنت لتتجبر على الله عز وجل ... ؟
هل نسيت أنه قد أتى عليك يوم من الأيام لم تكن لك قيمة في الوجود
فمن الذي أوجدك ... ؟
من الذي جعلك شيئا في هذا الكون ... ؟
بدايتك نطفة . انظر إلى يديك وتحسس وجهك ثم ساقيك تأمل كيف ترى من حولك وتسمعهم تأمل كيف لديك القدرة على التفكير
يقول الله تبارك وتعالى : ( أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ).
.( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم).
يقول الله تبارك وتعالى : ( قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره).
اسمع ما يقوله العلماء لتزيد خشية لله .
يقول العلماء إن النطفة الواحدة تحتوي في السنتمتر المكعب حوالي 80 مليون حيوان منوي . وعدد كمية النطف التي يقذفها الرجل يصل إلى من 3-5 سنتميترات مكعبة . أي أن كمية الحيوانات المنوية في القذفة من الرجل تصل إلى خمسمائة مليون حيوان منوي .
رحـلة الملايين وأول ما يتم قذفها من الرجل تتحرك باتجاه الرحم. من دلها على طريقها ... ؟
يعرف الحيوان المنوي طريقه إلى الرحم 500 مليون حيوان منوي متجه إلى الرحم .
تموت أغلب الحيوانات المنوية في الطريق ولا يقوى على الوصول إلى البويضة إلا خمسمائة حيوان منوي فقط .
ثم تبدأ الخمسمائة حيوان منوي كفاحها لمحاولة اختراق البويضة بعد هذا الماراثون الرهيب والبويضة عليها غشاء غليظ ويفرز كل حيوان منوي من الخمسمائة مادة سائلة لإذابة هذا الجدار
وتبدأ البويضة أيضا في إفراز مادة مشابهة لإذابة جدارها الفاصل بينها وبين الحيوانات المنوية
حتى يستطيع في النهاية حيوان منوي واحد من بين الخمسمائة أن يخترق البويضة ويتوحد معها .
هل يخضع كل هذا لقانون الصدفة ... ؟
يقول الله تبارك وتعالى : " قال فرعون فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى .. وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة ".
يقول العلماء إن الحيوان المنوي بعد أن يخترق البويضة يتوحد معها ليكون نطفة مختلطة .
وتفهم قول الله تبارك وتعالى :" إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا " .
نطفة تسمع وترى من يصدق ذلك ... ؟
لولا أن معجزة خلق الإنسان تحدث كل يوم في المستشفيات والبيوت لما كان من الممكن تصديق ذلك .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" ما من كل الماء يولد الولد ". رواه مسلم
الآن توحدت البويضة مع الحيوان المنوي داخل الرحم.
فانظر كيف يحفظ الله الرحم ... !!!
الرحم المحفوظة هذا المكان محاط بعظام الحوض عند المرأة وعضلات تشد الرحم من كل الجوانب لكي تحفظه متينا وبفضل ذلك تحفظ الرحم فيقول الأطباء إنه لو جاء رجل وأراد أن يقتل امرأة حاملا ومزقها بسكين فلن يستطيع أن يصل إلى الرحم ولو سقطت امرأة من علو شاهق وتكسرت عظامها لبقيت الرحم محفوظة
ويقول الله تبارك وتعالى :" ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار متين ".
ويقول تعالى :" ألم نخلقكم من ماء مهين في قرار متين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون ".
أتتجبر بعد ذلك على مولاك ... ؟
من الذي حفظك ... ؟
أنت الآن ما زلت نطفة داخل الرحم " مشيمة " ثم محاط بالرحم ثم محاط ببطن الأم .
يقول الله تبارك وتعالى :" يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك ".
من أين علم رسول الله بالظلمات الثلاث : ظلمة المشيمة / وظلمة الرحم / وظلمة بطن الأم ... ؟
يقول الله تبارك وتعالى :" إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم " .
كيف تتطور بعد ذلك في بطن أمك ... ؟
تتحول النطفة البيضاء إلى تجمع دموي أحمر يسمى علقة . هذا ما صورته المناظير الطبية الحديثة هو علقة لأنه يتعلق بجدار الرحم
( اقرأ بسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق).
من علم الرسول أن هذا التجمع الدموي يتعلق بجدار الرحم فيسمى علقة ... ؟
هذه العلقة تتغذى بدم وارد من الأوعية الدموية للرحم وطولها من 2.5 إلى 4.5 ملليمتر.
ثم تتحول العلقة إلى مضغة وهي قطعة لحم كأنها تم مضغها لأنه بدأ تفصيلها هناك مكان لرأس وتفاصيل لعظام وأطراف ستنمو.
طول المضغة لا يزيد على 8 ملليمترات تنمو إلى 16 ملليمترا ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ) .
يقول الله تبارك وتعالى : ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك).
ويقول الله تبارك وتعالى : ( ثم كان علقة فخلق فسوى).
وهناك أطباء أسلموا بسبب هذه الآية لأن العلم أثبت أن نشاط تكوين الإنسان يبدأ مع المضغة أي بعد العلقة .
ومع نهاية الأسبوع السادس من الحمل يبدأ الهيكل العظمي يتكون على شكل هلال ثم يعتدل رويدا رويدا .
( ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك).
مع نهاية الأسبوع الثامن تظهر العضلات وتكتسى العظام الناشئة بلحم خفيف
( فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ).
وتتحول المضغة إلى صورة بشرية . ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) ويكتمل نمو القلب وتبدأ الأعضاء في ممارسة وظائفها
ومع بداية الأسبوع الثاني عشر يتكون المخ ويكبر
وفي بداية الأسبوع الأربعين يقلب الجنين نفسه ليكون رأسه باتجاه فتحة الرحم .
فمن علمه ذلك ... ؟
( والذي قدر فهدى ) إنه ( صنع الله الذي أتقن كل شيء )

2018/01/12

يااجوج ومااجوج وذو القرنين

قصة يااجوج ومااجوج وذو القرنين وسيدنا عيس علية السلام


نبدأ بسم الله .
علامات الساعة الكبرى التي ذكرها المصطفى في حديثه الصحيح الذي رواه .
مسلم من حديث حذيفة بن أُسَيد الغفاري
قال : اطلع علينا النبي صلى اللـه عليه وسلم ونحن نتذاكر .
فقال المصطفى : ما تذاكرون ... ؟
فقالوا: نذكر الساعة
قال المصطفى : إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر: الدخان . والدجال . والدابة . وطلوع الشمس من مغربها . ونزول عيسى بن مريم . ويأجوج ومأجوج . وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب،
وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم .

يأجوج ومأجوج أُمتان من البشر من ذرية آدم عليه السلام وهم من ذرية يافث ابى الترك ويافث من ولد نوح علية السلام
ولن يموت منهم احد الا وترك من ذريتة الفا فصاعدا
يتميزان عن بقية البشر بالاجتياح المروع والكثرة الكاثرة في العدو والتخريب والإفساد في الأرض بصورة لم يسبق لها مثيل.
يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان مشتقان من أجيج النار أي من التهابها ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة والحرارة .
فشبَّهوهم بالنار المتأججة وبالمياه الحارة المحرقة المتموجة لكثرة تقلبهم . واضطرابهم . وتخريبهم . وإفسادهم في الأرض .

صفاتهم
هم يشبهون ابناء جنسهم من الترك صغار العيون . ذلف الانوف . صهب الشعور . عراض الوجوة كأن وجوههم المجان المطرقة . على اشكال الترك والوانهم
وروى الامام احمد خطب رسول الله صلى الله علية وسلم : وهو عاصب اصبعة من لدغة عقرب فقال انكم تقولون لاعدو وانكم لاتزالون تقاتلون عدوا حتى ياتى يأجوج ومأجوج : عرض الوجوة . صغار العيون . شهب الشعاف (الشعور) من كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة .
وقد ذكرر ابن حجر : بعض الاثار فى صفاتهم ولكنها كلها رويات ضعيفة ومما جاء فيها .
انهم ثلاثة اصناف .
صنف اجسادهم كالارز وهو شجر كبار جدا .
صنف أربعة ازرع فى اربعة ازرع .
صنف يفترشون اذنهم ويلتحفون بالاخرى .
وجاء ايضا ان طولهم شبر وشبرين واطولهم ثلاثة اشبار .
والذى تدل علية الرويات الصحيحة : انهم رجال اقوياء لاطاقة لاحد بقتالهم .
أخبرنا المصطفى أن يأجوج ومأجوج هم بعث النار يوم القيامة

بعــــث ااااالنــار . 
ففي الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدري رضي اللـه عنه أن النبي قال :
يقول الله يوم القيامة : يا آدم .
فيقول آدم : لبيك وسعديك والخير في يديك .
فيقول الله عز وجل : أَخْرِج بعث النار .
فيقول آدم عليه السلام : وما بعث النار يا رب .. ؟
فيقول الملك : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى جهنم وواحد إلى الجنة .
فشق ذلك على أصحاب النبي المختار
وفي رواية فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة.
وفي رواية فبكى أصحاب الرسول .
وقالوا : يا رسول اللـه وأينا ذلك الواحد ...؟
فقال المصطفى : أبشروا ...! . أبشروا ...!
فمن يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد .
ثم قال المصطفى : والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة . فكبرنا.
ثم قال : والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة . فكبرنا .
فقال المصطفى في الثالثة : واللـه لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة..
فأمة المصطفى أمة مرحومة أثنى عليها ربها وأثنى عليها نبيها .
قال اللـه لها : كُنتُم خَيرَ أُمَّةِ أُخرِجتْ لِلنَّاسِ .
قال اللـه لها : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة: 143] .
وفـى الحديـث الذي رواه الترمذي وأحـمـد وابـن ماجـه بسند حسن
قال المصطفى : أنتم موفون سبعون أمة أنتم خيرها وأكرمها على اللـه جل وعلا .
أنتم خير الأمم .. أنتم أكرم الأمم على اللـه جل وعلا .
وفي صحيح البخاري من حديث أبى سعيد الخدري أن الحبيب النبي
قال : يدعى نوح يوم القيامة .
فيقال له : يا نوح هل بلغت قومك ... ؟
فيقول : نعم يا رب . فيدعى قومه .
ويقال لهم : هل بلغكم نوح ... ؟
فيقول قوم نوح : لا ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد .
فيقول الحق جل وعلا : وهو أعلم من يشهد لك يا نوح ... ؟
فيقول نوح : يشهد لي محمد وأمته .
يقول المصطفى : فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أدعى فأشهد عليكم .
وذلك قول اللـه جل وعلا : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا .
ومن الأحاديث الممتعة التي تبين فضل السابقين واللاحقين من أمة سيد النبيين .
ما رواي البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة أن النبي أتى المقبرة يوما
فقال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنّا إن شاء اللـه بكم لاحقون .
ثم قال الحبيب : وددت أنَّا قد رأينا إخواننا .
فقال الصحابة : أو لسنا إخوانك يا رسول اللـه ... ؟
قال : أنتم أصحابي وإخواننا قوم لم يأتوا بعد .
فقال الصحابة : فكيف تعرف من لم يأتِ بعد من أمتك يا رسول اللـه ... ؟
فقال المصطفى : أرأيت لو أن رجلا له خيلُُ غُرُّ مُحَجَّلَة بين ظَهْرَي خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ (أي سود) ألا يعرف خيله ... ؟
قالوا : بلى يا رسول اللـه .
فقال المصطفى : فأنهم يأتون غُراً محجلين من الوضوء .


ذو القرنين ويأجوج ومأجوج

لقد حكى اللـه قصة ذي القرنين في سورة واحدة من سور القرآن ألا وهي سورة الكهف


قال اللـه تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرض وَءَاتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرض فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ءَاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ ءَاتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا [الكهف:83-98].

ذو القرنين عبد صالح اختلف أهل التفسير في نبوته لكن لا يستطيع أحد أن يجزم بذلك .
والقصة تبدأ بسؤال المشركين للنبي المصطفى .
ويأتي الجواب من اللـه جل وعلا : " قل" يا محمد.
وكلمة "قل" يسميها علماء التفسير وعلماء اللغة قل التلقينيه أي القصة ليست من عند رسول اللـه
بل هي وحي من عند اللـه جل وعلا : قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا .
كلمة " منه " التبعيضية : أي سأتلوا عليكم بعض الشيء من قصة ذي القرنين ولو علم اللـه في الزيادة عن النص القرآني خيراً لذكرها لنا .
فلنقف عند ما ورد في القرآن وما ثبت في حديث النبي عليه الصلاة والسلام : إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرض
تدبر ... فمن الذي مَكَّنَ لذي القرنين ... ؟
فالتمكين إن نقبت عنه في القرآن سترى أنه في كل مرة وردت لفظة التمكين تنسب إلى اللـه رب العالمين وهذه القاعدة البلاغية تؤصل في القلوب قاعدة إيمانية .
فالذي يُمَكِّن للدول والأمم والشعوب هو اللـه فيجب علينا جميعا أن نعلق قلوبنا بالملك الذي يفعل كل شيء مع الأخذ بالأسباب فهذا من حقيقة التوكل على اللـه .
لا تسود أمة إلا بإذن اللـه ولا تزول أمة إلا بإذن اللـه .

قال تعالى : قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:26].
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرض وَءَاتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا .

أخذ بهذه الأسباب والوسائل للتمكين والنصر والفتح والظهور .
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ [الحج:41].
فهناك من الأمم من يمكن اللـه لها فتأخذ بأسباب التمكين فيزيدها اللـه ثباتا وتمكينا فإن فرطت أذهب اللـه عنها التمكين.
وهناك من الناس من إذا مكن اللـه له أخذ بوسائل التمكين فزاده اللـه رفعة ونصرا فإن فرط في هذه الأسباب والوسائل أمر اللـه عز وجل بزاوله وهلاكه .
وَءَاتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا . أعطاه من الأسباب ما يستطيع أن يفتح وأن ينتصر وأن يجوب البلاد شرقا وغربا .
يبدأ ذو القرنين الرحلة الجهادية الأولى في سبيل اللـه نحو المغرب .
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا .
ومن المعلوم أنه ليس للشمس مشرقاً واحداً ولا مغرباً واحداً بل لها عدة مشارق ومغارب .
قال اللـه تعالى : فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ [المعارج:40].
فالشمس لها مشارق ومغارب بحسب فصول السنة وأيامها وشهورها لها مشارق ومغارب بحسب المكان لها مشارق ومغارب بحسب رؤية الرائي إلى قرص الشمس أثناء الشروق أو الغروب .
قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا .
فبين ذو القرنين منهجه العادل ودستوره الحكيم
فقال كما ذكر في كتاب ربنا : قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا .
وأما من ظلم نفسه بالشرك وعدم اتباعي فسوف أعذبه وله عند اللـه العذاب العظيم أما من اتبعني وآمن بما جئت به ووحد اللـه واستقام على منهج اللـه فله الحسنى وهى الجنة أما من ناحيتي فسنقول له يسرا .
ثم انطلق نحو المشرق حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا .
لا يحمى هؤلاء الناس والقوم شيء على الإطلاق لا يحول بينهم وبين الشمس شيء.
كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا : أي علم اللـه عز وجل كل ما يدور في قلبه وفي نفسه.
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ والسدين الجبلين العظيمين .
وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا .
لا يعرفون لغة ذي القرنين أو لا يستطيعون أن ينفتحوا على غيرهم من الأمم فهم قوم منعزلون على أنفسهم تعرضوا إلى أشد الهجمات وأعنف الضربات على يدي يأجوج ومأجوج فلما رأوا ذا القرنين الملك الفاتح العادل توسلوا إليه وانطلقوا وقوفا بين يديه 
وقالوا: يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرض فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا .
هؤلاء القوم يقولون لذي القرنين هل نبذل لك من أموالنا ما تشاء وما تريد على أن تبنى لنا سدا منيعا يحمينا من يأجوج ومأجوج .
فرد عليهم بزهد وورع وقال : قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ .
لقد أعطاني اللـه عز وجل من وسائل التمكين ما أغنانى به عن مالكم ولكنه لمح فيهم الكسل فأراد أن يشركهم
في هذا المشروع العظيم وفي هذا العمل الضخم
فقال لهم ولكن ... !
فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا . أي قال بلغة العصر : التخطيط الهندسي والمعماري والإنفاق المادي لبناء هذا السد ولإقامة هذا المشروع سنتكفل نحن بذلك ولكننا في حاجة إلى العمال في حاجة إلى عمالة يحملون ويبنون ويقيمون هذا العمل 
فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا .
وبدأ ذو القرنين المهندس البارع الذي سبق علماء الهندسة المعاصرين بعدة قرون .
أمر بالبدء في المرحلة الأولى من مراحل هذا المشروع .
ءَاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ : أي اجمعوا لي قطع الحديد الضخمة وأمرهم بوضع هذه القطع في مكان ضيق بين هذين السدين 
فلما وضعت قطع الحديد حتى ساوت قمة الجبلين
قال : انفخوا النار المشتعلة التي تصهر هذا الحديد ولك أن تتصور حجم هذه النيران التي اشتعلت لتصهر أطناناً من الحديد لا يعلم وزنها إلا العزيز الحميد اشتعلت النيران تحت هذا الحديد بين السدين في مكان ضيق يريد أن يسد على يأجوج ومأجوج الطريق الذي ينفذون منه إلى هذه الأمم المسكينة المغلوبة على أمرها .
فأشعل النيران حتى انصهر الحديد وذاب بين السدين أي بين الجبلين
فأمر ذو القرنين أن يدخلوا في المرحلة الثانية من مراحل البناء ألا وهي أن يذيبوا النحاس حتى ينصهر .
فلما انصهر النحاس أمرهم بصب النحاس على الحديد فتخلل النحاس الحديد فأصبح النحاس والحديد معدناً واحداً ليزداد صلابة وقوة فلا تستطع يدى يأجوج ومأجوج أن تتسلقه أو أن تنقبه .
فلما ساوى بين الصَّدَفين بهذا الحديد وبهذا النحاس ليبين لنا سمات القيادة الناجحة التي تستطيع أن تجمع بين الخيوط والخطوط .
التي تستطيع أن تجمع بين المواهب والطاقات والقدرات والإمكانيات لتستغل الموارد والطاقات أعظم استغلال.
ذو القرنين يبين لنا سمات القيادة الناجحة فلما نظر إلى هذا السد العظيم لم تسكره نشوة القوة والعلم لم يقل فن الإدارة ... !!
لم يقل : إنما أوتيته على علم عندي ... !!
وإنما نسب الفضل لصاحب الفضل جل وعلا .
فقال : قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا .
هذا رحمة من ربي ثم بين للحضور معتقده الصافي في الإيمان بالبعث والإيمان بيوم القيامة
فقال لهم إن الذي أمر ببناء هذا السد هو اللـه .
وأن الذي أمر بحجز يأجوج ومأجوج هو اللـه .
وأن الذي سيأذن لهم بالخروج هو اللـه .
وحتما سيأتي يوم على هذا السد المنيع ليجعله اللـه عز وجل دكاء أي ليسويه بالأرض وذلك لا يكون إلا بين يدي الساعة كما سيسوى جبال الأرض كلها بالأرض .
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا .

هكذا يبين ذو القرنين العقيدة الصافية في الإيمان بالبعث في الإيمان بيوم القيامة وعلامته الكبرى حين يأذن الحق تبارك وتعالى ليأجوج ومأجوج في الخروج حينئذ يستطيعون أن ينفذوا هذا السد ويخرجوا .

خروجهم بين يدي الساعة


في صحيح البخاري من حديث زينب بنت جحش رضي اللـه عنها
أن النبي دخل عليها يوما فزعا وهو

يقول : لا إله إلا اللـه ، لا إله إلا اللـه ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه السبابة والإبهام .
فقالت زينب بنت جحش : يا رسول اللـه أَنهلِكُ وفينا الصالحون
فقال المصطفى : نعم إذا كَثُرَ الخبث .
يهلك الصالح والطالح ويبعث اللـه الصالحين والطالحين على نيـاتهـم .
حديث الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم في المستدرك وصحح الحاكم الحديث على شرط الشيخين وأقر الحاكمَ الذهبيُ والألبانيُ في السلسلة الصحيحة من حديث أبي هريرة أن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى
قال : إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس
قالوا : ارجعوا فستحفرونه غداً فيرجعون فيعيد اللـه السد أشد مما كان حتى إذا أراد اللـه أن يبعثهم خرجوا يحفرون السد فقال الذي عليهم إذا ما رأوا شعاع الشمس : ارجعوا وستحفروه غدا إن شاء اللـه تعالى فيعودون فيرون السد كهيئته التي تركوه عليها فيحفرونه ويخرجون .
وفي رواية مسلم في حديث النواس بن سمعان : فيمرون على بحيرة طبرية فإذا مَرَّ أوائل يأجوج ومأجوج شربوا ماء البحيرة كله فإذا مر آخرهم قال : لقد كان في هذه البحيره ماء .
فيخرجون فيخاف الناس ويتحصنون منهم في الحصون يتركون لهم الشوارع والطرقات لا قدرة لأحد بقتالهم .
رواية النواس بن سمعان قال المصطفى : أوحى الله إلى عيسى .
يا عيسى إني قد بعثت قوما (أي يأجوج ومأجوج) لا يدان لأحد بقتالهم (أي لا طاقة لأحد بقتالهم) فحرز عبادي إلى الطور .
أي اجمع عبادي من المؤمنين إلى جبل الطور في سيناء ويتحصن الناس منهم في حصونهم
فيقول يأجوج ومأجوج : لقد قتلنا أهل الأرض تعالوا لنقتل أهل السماء .
انظر إلى الفجور ...!!!!!!!!
وبهذه العبارة فقط تستطيع أن تتصور حجم الفساد في الأرض إذ تجرأ هؤلاء وفكروا في أن يقاتلوا أهل السماء
وبالفعل يوجهون النشاب (أي السهام) إلى السماء فيريد الملك أن يبتليهم فيرد اللـه عليهم نشابهم ملطخة دماً
فتنة من اللـه تعالى .
فيقولون : قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء.
في الوقت الذي تبتلى فيه الأرض بهذه الفتنة تكون فتنة أخرى عصفت بأهل الأرض عصفاً ألا وهى فتنة الدجال فينزل عيسى عليه السلام

عيسى بن مريم والدعاء المستجاب
يُنزل اللـه تعالى عيسى عليه السلام
كما في حديث النَّواس بن سمعان الذي رواه مسلم

قال المصطفى : فبينما هو كذلك (أي الدجال) إذ أنزل اللـه عز وجل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقى دمشق بين مهرودتين
(أى ثوبين مصبوغين) واضعاً كَفَّيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدَّر منه جمان كاللؤلؤ .
إذا رفع نبي اللـه عيسى رأسه تقطر منها الماء كحبات اللؤلؤ الأبيض .
يقول المصطفى : فيطلب عيسى بن مريم الدجال حتى يدركه بباب لُدّ (مدينة بفلسطين).
فيقتل عيسى بن مريم الدجال عليه لعنة اللـه : ثم يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم اللـه منه فيمسح عن وجوههم ويبشرهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى اللـه : إلى عيسى إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطـور.
(أي لا طاقـة ولا قـدرة لأحـد بقتـالـهم)
يقـول المصطفى : ((ويبعث اللـه يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون)). ينتشرون يغطون وجه الأرض من فوق المرتفعات والجبال.
فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مَّرةً ماءُُ ويحصر نبي اللـه عيسى عليه السلام وأصحابه فيـرغـب نـبي اللـه عيسى وأصحابه أن يتضرعـوا إلى اللـه عز وجل أن يهلـك يأجوج ومأجوج فيستجيب اللـه دعاء عيسى وأصحابه من أمة النـبي محمد .
اسمع ماذا قال المصطفى : (فيرسل اللـه على يأجوج ومأجوج النغف) النغف : هو الدود الصغير .
تدبر قدرة الملك وعظمة الملك واللـه ما أحوج الأمة إلى أن تمتلئ قلوبها يقينا بقدرة الملك جل جلاله.
فيرسل اللـه عليهم النغف أى الدود الصغير في رقابهم فيهلكهم الحق جل وعلا
فيقول المصطفى : فيصبحون فرسى (أي قتلى) كموت نفس واحدة .
في رواية : يطلب نبى اللـه عيسى واحداً من هؤلاء المتحصنين الخائفين أن يخرج وأن يبذل نفسه ليرى ماذا فعل يأجوج ومأجوج في الأرض فيخرج وهو مستعد للقتل والهلاك فيرى هذه الكرامة والمعجزة والآية فيرجع لنبي اللـه عيسى وينادي عليه وعلى أصحابه: أبشروا لقد أهلك اللـه يأجوج ومأجوج .
يقول المصطفى : ثم يهبط نبي اللـه عيسى مع أصحابه فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم (الزهم: الدهن والشحم) لا يقوى الناس على هذه الرائحة الكريهة النتنة.
فيرغب نبي اللـه عيسى وأصحابه إلى اللـه أن يطهر الأرض من هذه النتن .
فيرسل اللـه عز وجل طيراً كأعناق البخت (أي كرقاب الإبل) فتحملهم فتطرحهم حيثما شاء اللـه .
ثم يرسل اللـه مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَقَة (أي تصبح الأرض كالمرآة في صفائها ونقائها) وحينئذ يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردِّى بركتك .
يقول المصطفى : فبينما هم كذلك إذ بعث اللـه ريحاً طيبة تأخذ الناس تحت آباطهم فتقبض هذه الريح روح كل مؤمن ومسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون في الأرض تهارج الحمر (أي الحمير) وعليهم تقوم الساعة . 
وبذلك يكون قد أنهيت الحديث عن يأجوج ومأجوج من المصادر اليقينية من كتاب اللـه والسنة الصحيحة

أحبتي في اللـه..
هذا وما كان من توفيق فمن اللـه وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان واللـه ورسوله منه براء وأعوذ باللـه أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنة ويُلقى به في جهنم ثم أعوذ باللـه أن أذكركم به وأنساه.

2018/01/09

يوم العرض على الرحمن

يخرج من القبور البشر .. حفاة عراة .. عليهم غبار قبورهم
كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام... ينظر الناس حولهم في ذهول
هل هذه الأرض التي عشنا عليها ؟؟
الجبال دكت .. الأنهار جفت .. البحار اشتعلت الأرض غير الأرض ... السماء غير السماء
ولكن لا مفر من تلبية النداء
وقعت الواقعة .. الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته
الان اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة
فجــــــــــــــــــــــأة ..!!!

تتعلق العيون بالسماء انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا
ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة
يقفون صفا واحدا في خشوع وذل .. يفزع الناس
يسألونهم .. أفيكم ربنا .. ؟
ترتجف الملائكة .. سبحان ربنا .. ليس بيننا ولكنه آت
يتوالي نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق
ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من أرضه ويقول سبحانه
يا معشر الجن والإنس
إني قد أنصت إليكم منذ ان خلقتكم إلي يومكم هذا اسمع قولكم وأبصر أعمالكم
فأنصتوا إلي
فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم .
فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
الناس أبصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد
ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف
انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف
الكل ينتظر ويطول الانتظار خمسون ألف سنة .. تقف لا تدري إلي أين تمضي إلي الجنة أو النار
خمسون ألف سنة ولا شربة ماء ولا لقمة .. تلتهب الأفواه والأمعاء .. الكل ينتظر يطلب الرحمة
البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب إلي النار من هول الموقف وطول الانتظار
لهذه الدرجة.. !!!
نعم .
ماذا أفعل .. ؟؟؟
هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟
نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة الذين يظلهم الله تحت عرشه
شاب نشأ في طاعة الله
ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد
ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هل أنت من هؤلاء
ومنهم رجل اذا داعته امراءة ذات مال وجمال قال لها انى اخاف الله
الأمل الأخير.. ما حال بقية الناس ؟
يجثون علي ركبهم خائفين
فاينظرون أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟
أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟
الكل يجري إليه .. اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف
فيقول : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل .. نفسي نفسي
يجرون إلي موسي فيقول : نفسي نفسي
يجرون إلي عيسي يقول : نفسي نفسي
وأنت معهم تهتف نفسي نفسي
فإذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم فيسرعون إليه فينطلق إلي ربه ويستأذن عليه فيؤذن له ويقال ستعط واشفع تشفع
والناس كلهم يرتقبون فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وتشرق الأرض بنور ربها
سيبدأ الحسابــــــــــــــ .. ؟؟
ينادي
فلان بن فلان .
انه اسمك أنت تفزع من مكانك
يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها وكلهم ينظرون إليك
صوت جهنم يزأر في أذنك .. وأيدي الملائكة علي كتفك .. ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال
ويبدأ مشهد جديد
هذا المشهد سأدعه لك أخي ولكي يا أختي فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته من خير وشر
هل أطعت الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟
هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟
هل عملت بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
هل أديت الصلاة في وقتها ؟؟؟
هل صمت رمضان إيمانا واحتسابا ؟؟؟
هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟
هل أديت فريضة الحج ؟؟؟ 
هل أديت زكاة مالك ؟؟؟
هل بررت أمك وأباك ؟؟
هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟؟ 
هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟
هل ... وهل .... وهل ؟؟
هناك الحساب .... أما الآن فاعمل لذلك اليوم... ولا تدخر جهداَ واعمل عملاَ يدخلك الجنة ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك 
وإلا فإن جهنم هي المأوى ... واعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب فلا تأخذ صفه وتنسى الأخرى
إن كنت محباً للخير والمشاركة في الأجر والثواب مرر هذه الرسالة إلي إخوانك ومحبيك قال صلى الله عليه وسلم :
الدال على الخير كفاعله
لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين سبحان الله العظيم وبحمده
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله إلا الله الحليم الكريم
لا اله إلا الله العلى العظيم لا اله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم

بالله لاتنسونى بالدعاء

2018/01/08

كيف يموت الانسان والملائكه

                                                       الموتـــــــــــــــــــ

قاال تعالى في محكم التنزيل
((كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام))
كل من على الدنيا هالك لا محالة إلا الله عز وجل لا اله إلا هو سبحانة

اولا / كيف تقبض روح الانسان .

قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما حضره الموت سبحان الله ان للموت سكرات
وعندما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج إلى السماء
قال: رأيت ملكا عظيم الخلقه والمنظر قد بلغت قدماه تخوم الأرض السابعة ورأسه تحت العرش وهو جالس على كرسي من نور والملائكة بين يديه وعن يمينه وعن شماله ينتظرون أمر الله تعالى عز وجل وعن يمينه لوح وعن شماله شجرة عظيمة
إلا انه لم يضحك أبدا.
فقلت يا آخي يا جبريل من هذا ؟
قال جبريل : هذا هادم اللذات ومفرق الجماعات ومخرب البيوت والدور ومعمر القبور وميتم الأطفال ومرمل النساء ومفجع الأحباب ومغلق الأبواب ومسود الأعتاب وخاطف الشباب هذا ملك الموت عزرائيل
فهو ومالك النار لا يضحكان ابدأ
ادن منه وسلم عليه.
فدنوت منه وسلمت عليه فلم يرد السلام 
فقال له لم ترد السلام على سيد الخلق وحبيب الحق فلما سمع كلام جبريل وثب قائما ورد السلام . 
وقال ابشر يا محمد فان الخير فيك وفي أمتك إلى يوم القيامة
فقلت يا أخي يا عزرائيل هذا مقامك ؟
قال نعم منذ خلقني ربي إلى قيام الساعة .
فقلت كيف تقبض الأرواح وأنت في مكانك هذا ؟
قال إن الله أمكنى من ذلك وسخر لي من الملائكة خمسة ألاف أفرقهم في الأرض فإذا بلغ العبد اجله واستوفي رزقه وانقضت مدة حياته أرسلت له أربعين ملكا يعالجون روحه فينزعوها من العروق والعصب واللحم والدم ويقبضونها من رؤؤس أظافره حتى تصل إلى الركب ثم يريحون الميت ساعة ثم يجذبونها إلى السرة ثم يريحونه ساعة ثم يجذبونها إلى الحلقوم فتقع في الغرغرة فأتنا وها وأسلها كما نسل الشعرة من العجين فإذا انفصلت من الجسد جمدت العينان وشخصتا لانهما يتبعان الروح فأقبضها بإحدى حربتي هاتين وإذا بيده حربة من النور وحربة سخط فالروح الطيبة يقبضها بحربة النور ويرسلها إلى عليين والروح الخبيثة يقبضها بحربة السخط ويرسلها إلى سجين وهي صخرة سوداء مدلهمة تحت الأرض السابعة السفلي فيها أرواح الكفار والفجار.
قلت وكيف تعرف حضر اجل العبد أم لم يحضر ؟
قال يا محمد ما من عبد إلا وله في السماء بابان باب ينزل منه رزقه و باب يصعد إليه عمله وهذه الشجرة التي عن يساري ما عليها ورقة إلا عليها اسم واحد من بني ادم ذكور وإناثا فإذا قرب أجل الشخص اصفرت الورقة التي كتب عليها اسمه وتسقط على الباب الذي ينزل منه رزقه ويسود اسمه في اللوح فأعلم أنه مقبوض فأنظر إليه نظرة يرتعد منها جسده ويتوعك قلبه من هيبتي فيقع في الفراش فأرسل إليه أربعين من الملائكة يعالجون روحه
وذلك قوله تعالي: ( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون )
قلت يا أخي يا عزرائيل ارني صورتك التي خلقك الله عليها وتقبض فيها الأرواح ؟
قال يا حبيبي لا تستطع النظر إليها فقلت أقسمت عليك إلا فعلت
وإذا بالنداء من العلي الأعالي لا تخالف حبيبي محمد
فعند ذلك تجلى ملك الموت في الصورة التي يقبض فيها الأرواح قال النبي صلى الله عليه وسلم فلما نظر ملك الموت إلي وجدت الدنيا بين يديه كالدرهم بين يدي أحدكم يقلبه كيف يشاء ارتعد قلبي ورجف منه
فوضع جبريل يده على صدري فرجعت روحي إلي وعقلي
فقال جبريل يا محمد ما بعد القبر إلا ظلمة القبر ووحشته وسؤال منكر ونكير قال النبي صلى الله عليه وسلم فودعته.

ثانيا / كيف تقبض روح الملائكة .

بعدما ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا
وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات والصافون والمسبحون وحملة العرش وأهل سرادقات المجد والكروبيون
ويبقى جبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت عليهم السلام

موت جبريل علية السلام

يقول الجبار جل جلاله : يا ملك الموت من بقي؟
وهو أعلم_فيقول ملك الموت : سيدي ومولاي أنت أعلم بقي إسرافيل وبقي ميكائيل وبقي جبريل وبقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال .
فيقول له الجبار تبارك وتعالى : انطلق إلى جبريل فأقبض روحه فينطلق الى جبريل فيجده ساجدا راكعا
فيقول له : ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين قد مات بنو ادم وأهل الدنيا والأرض والطير والسباع والهوام وسكان السموات وحملة العرش والكرسي والسرادقات وسكان سدرة المنتهى وقد أمرني المولى بقبض روحك !
ويقول متضرعا إلى الله عز وجل : يا الله هون علي سكرات الموت
( يا الله هذا ملك كريم يتضرع ويطلب من الله بتهوين سكرات الموت وهو لم يعصي الله قط فما بالنا نحن البشر ونحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليل ) فيضمه ضمه فيخر جبريل منها صريعا
فيقول الجبار جل جلاله : من بقي يا ملك الموت
وهو أعلم_ فيقول : مولاي وسيدي بقي ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت

موت ميكائيل عليه السلام(الملك المكلف بالماء والقطر)

فيقول الله عز وجل انطلق الى ميكائيل فأقبض روحه فينطلق الى ميكائيل فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب
فيقول له : ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك!
ما بقي لبني ادم رزق ولا للأنعام ولا للوحوش ولا للهوام , قد أهل السموات والارضين وأهل الحجب والسرادقات وحملة العرش والكرسي وسرادقات المجد والكروبيون والصافون والمسبحون وقد أمرني ربي بقبض روحك
فعند ذلك يبكي ميكائيل ويتضرع إلى الله ويسأله أن يهون عليه سكرات الموت
فيحضنه ملك الموت ويضمه ضمة يقبض روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه
فيقول الجبار جل جلالة : من بقي ياملك الموت
وهو أعلم .. فيقول مولاي وسيدي أنت أعلم بقي إسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت .

موت إسرافيل عليه السلام(الملك الموكل بنفخ الصور

فيقول الجبار تبارك وتعالى: انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه.فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل (واسرافيل ملك عظيم)
فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك!
قد ماتت الخلائق كلها وما بقي أحد وقد أمرني الله بقبض روحك
فيقول إسرافيل : سبحان من قهر العباد بالموت,سبحان من تفرد بالبقاء
ثم يقول مولاي هون علي مرارة الموت .فيضمه ملك الموت ضمه يقبض فيها روحه فيخر صريعا

موت ملك الموت عليه السلام(الموكل بقبض الأرواح)

فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟
وهوا علم_فيقول مولاي وسيدي أنت اعلم بمن بقي بقي عبدك الضعيف ملك الموت
فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي انطلق بين الجنة والنار ومت
فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا عن أخرهم من شدة صيحته فيموت .

                               ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا
فيقول : يا دنيا أين أنهارك أين أشجارك وأين عمارك؟ 
أين الملوك وأبنا الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة؟
أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري لمن الملك اليوم؟
فلا يجيبه أحد فيرد الله عز وجل فيقول الملك لله الواحد القهار

2018/01/02

ماقبل الخلق ..2

           ماقبل الخلق .. الجزء الثانى والاخير.                            

خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاءَ ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ ، ثُمَّ دَحَا الأَرْضَ - وَدَحْوُهَا : أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى - ، وَخَلَقَ الْجِبَالَ ، وَالْجِمَالَ ، وَالآكَامَ ، وَمَا بَيْنَهُمَا : فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ ( دَحَاهَا ) وَقَوْلُهُ ( خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ) ، فَجُعِلَتْ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ، وَخُلِقَتْ السَّمَوَاتُ فِي يَوْمَيْنِ .
 بعد ان خلق الله الارض والسماء  خلق الملائكه الكرام
 جبريل عليه السلام 
صفاته
قال الله تعالى في بيان صفات جبريل عليه السلام {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ}
فمدحه الله بسبع صفات
1- فهو رسول: فهذا اصطفاء من الله له بهذه المهمة من بين الملائكة. 
2- وهو كريم: وفي ذلك تشريف عظيم له في تزكيته عليه السلام. 
3- وهو ذو قوة: فهو بقوته يمنع الشياطين من أن تدنو من القرآن الكريم أو تنال منه شيئاً أو يزيدوا فيه أو ينقصوا منه. 
4- وهو عند ذي العرش: فله شرف العندية العظمى والرتبة الزلفى. 
5- وهو مكين: ذو مكانة عالية ورتبة سامية. 
6- وهو مطاع: فهو مطاع في الملأ الأعلى فيما بين الملائكة المقربين عليهم السلام وهذا يدل على رياسته. 
7- وهو أمين: فهو أمين وحي الله تعالى، وموصله بأمانة وصدق إلى أنبيائه ورسله عليهم السلام من غير تغيير ولا تحريف. 
خلقة جبريل الأصلية
إن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورته الحقيقية وله ستمائة جناح ما بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب وقد رآه على هذه الصورة مرتين
فالمرة الأولى كانت في بطحاء مكة رآه منهبطاً من السماء إلى الأرض. 
والمرة الثانية كانت عند سِدْرة المنتهى ليلة المعراج. 
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح. رواه مسلم. 
تمثلات جبريل عليه السلام
كان جبريل عليه السلام يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتراءى له في صفات متعددة منها في صورة دحية بن خليفة الكلبي إذ كان جميل الصورة بهيَّ المنظر وتارة يأتيه في صورة أعرابي لا يعرفه أحدٌ من الناس. 
وظائف جبريل عليه السلام: 
1- تنزيل الشرائع الربانية
2- تأييد الله تعالى رسله عليهم السلام بجبريل عليه السلام
قال الله تعالى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}
3- تأييد الله تعالى أنصار رسل الله ومؤيديهم بجبريل عليه السلام
عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال لحسان بن ثابت: "اهجهم - أي المشركين - وجبريل معك". متفق عليه. 
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن روح القدس مع حسان مادام يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود. 
4- وهو أحد وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن لي وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكال، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". رواه الترمذي بإسناد صحيح. 
5- تحبيب الله تعالى جبريل عليه السلام بأحبابه الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتبغيضه سبحانه لجبريل عليه السلام في أعدائه الذين يبغضهم الله رب العالمين 
قال الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَانُ وُدًّا}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أحبَّ الله عبداً نادى جبريل: إني قد أحببت فلاناً فأحبَّه، فينادي في السماء ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، 
فذلك قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَانُ وُدًّا}
وإذا أبغض الله عبداً نادى جبريل إني قد أبغضت فلاناً فينادي في أهل السماء، ثم تنزل له البغضاء في الأرض". متفق عليه. 
 ميكائيل عليه السلام 
ميكائيل عليه السلام هو أحد أكابر الملائكة عليه السلام. 
ولمكائيل وظائف متعددة منها
1- موكل بأرزاق العباد
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جملة من حديث طويل
قلت: يا جبريل على أيّ شيء أنت؟ 
قال: على الرياح والجنود. 
قلت: على أي شيء ميكائيل؟ 
فقال: على النبات والقطر. رواه الطبراني والبيهقي وغيرهما. 
2- وهو أحد وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض فوزيراي من أهل السماء 
جبريل وميكائيل
ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر. رواه الترمذي بإسناد حسن والحاكم صححه. 
ومن أجل هذا المنصب الوزاري نزل جبريل وميكائيل عليهما السلام يوم أحد يقاتلان إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثبت عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنَّه قال: (رأيت على يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد) متفق عليه. هما جبريل وميكائيل عليهما السلام. 
 إسرافيل عليه السلام 
وهو من جملة أكابر الملائكة عليهم السلام، فهو صاحب الصور الذي ينفخ فيه بأمر الله النفخة الأولى فيهلك من في السماوات إلا من شاء الله أن يستثنيهم من الموت بهذه النفخة، ثم ينفخ فيه النفخة الثانية للبعث إلى الحياة بعد الموت. 
قال الله تعالى {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}
  حملة العرش  
قال الله تعالى {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِي السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
وقال تعالى: {وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}
عظمة حملة العرش
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  "أُذِن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام". رواه أبو داود. 
وظائفهم: يخبر الله تعالى في الآيات المتقدمة عن حملة عرشه ومن حوله أنهم ملازمون لتسبيحه وتحميده سبحانه دائبون على عبادته والاستغفار للمؤمنين.
ويقول سبحانه في هذا الشأنِ (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ) وقد اصطفى الله تعالى من ملائكتِه هؤلاء الثمانية ليقوموا 
بوظيفةٍ واحدة وهي حمل عرش الرحمن عز وجل وعددهم ثمانية ملائكة. 
يقول علماءُ بأنّ 
أربعةً منهم يقولون: سبحانَك سبحانك على حلمك بعد علمك .. 
وأربعةٌ آخرون يقولونَ: سبحانك سبحانك على عفوك بعد قدرتك ..
 الملأ الأعلى أو الرفيق الأعلى أو الندي الأعلى 
هم أشراف الملائكة ومقربوهم
قال الله تعالى {قُلْ هُوَ نَبَؤٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ * مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ * إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [ص: 67-70]. 
وقد سأل الله سبحانه وتعالى بعد أن أفاض على رسوله صلى الله عليه وسلم من العلوم
فقال جلَّ شأنه يا محمد فيمَ يختصم الملأ الأعلى؟ 
قلت: في الكفارات والدرجات. 
قال: وما الكفارات ؟ 
قلت: نقل الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات وإسباغ الوضوء عند الكريهات. 
قال: وما الدرجات؟ 
قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام والصلاة والناس نيام" رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. 
ويسمى الملأ الأعلى بالرفيق الأعلى، عن عائشة رضي الله عنهما قالت كان النبي صلى يقول وهو صحيح: "لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير" فلما نزل به، ورأيته غشي عليه صلى الله عليه وسلم ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف 
ثم قال: "اللهم الرفيق الأعلى". رواه البخاري. 
ويسمى الملأ الأعلى بالندي الأعلى وذلك باعتبار اجتماعهم في مجتمع عالي الرتبة. 
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال: "بسم الله، وضعت جنبي لله، اللهم اغفر لي ذنبي وأخسأ شيطاني، وفُكَّ رِهاني، واجعلني في الندي الأعلى". رواه أبو داود. 
 الملائكة المقربون 
قال الله تعالى {لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [النساء: 172]. 
الملائكة المقربون هم سادة الملائكة منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام.
 خزنة الحنه 
قال الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: 73]. 
فخزنة الجنة وُكِّلوا على أبواب الجنة يستقبلون المؤمنين حين دخولهم ويرحبون بقدومهم ويكرمونهم بالتحيات والاحترامات. 
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: مَن؟ فأقول: محمد. فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك. رواه مسلم. 
 خزنة النار 
قال الله تعالى { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ * قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 71-72]. 
يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الكافرين أنهم يساقون إلى جهنم جماعات متفرقة متتابعة، وحين وصولهم إلى نار جهنم يفاجؤون بفتح أبوابها ومنظرها الفظيع فيبغتون وتكون الحجة عليهم بأن رسل الله قد أرسلت إليكم وأنذرتكم من عذاب الله فلم تستجيبوا، فعقاب مَن كفر وأعرض عن ذلك أن يدخل أبواب جهنم مهاناً وله عذاب السعير. 
وفي ذلك قال تعالى: { وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنْ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ}
صفات خزنة النار
هم غلاظ الأقوال شداد الأفعال كما أنهم غلاظ الخُلُق شداد الخَلق. 
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
ويقال لخزنة النار : "الزبانية" سميت ملائكة العذاب بذلك لدفعهم الشديد لأهل النار. 
قال الله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ

                      ناتى الى خلق الارض                               

{ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } 
يارب إذا أردت خلقا يعبدك فنحن نعبدك يا رب لِمَ تخلق خلقا يفعل كما فعلت الجن 
قال الله عز وجل يرد على سؤال الملائكة { قَالَ إنِّي أعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } 
لم تكن الملائكة تعلم أن من هذا الخلق الجديد سيكون أنبياء وشهداء وصالحون وصِدِّيقون وأحباب للرحمان جل وعلا إنه خلق جديد
ضل زمنا على هذه الحال { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ } هذا خلق آدم 
قال الله عز وجل { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } هذا أصل خلق آدم لَمّاَ خُلِقَ على هذا الحال ولم يُنفخ فيه الروح ضل سنوات على هذا الحال فكانت الملائكة تترقبه وَتَتَوَجَّسُ خِيفةً ما هذا المخلوق وكيف سيكون بل إن إبليس بنفسه كان يحوم حوله ويدخل في جوفه ثم يخرج وينظر إليه ويتخوف منه ويحسده ويقول للملائكة لا عليكم إنه أجوف وإن ربكم ليس بأجوف لئن سلطت عليه لأهلكنه إن إبليس
يتحدى والملائكة تترقب والله يأمر إذا نفخ فيه الروح فقعوا له ساجدين 
 بدأت بداية تاريخ البشر لحظة النفخ في الروح لآدم عليه السلام كل من في الملاء الأعلى ينتظر إنها لحظات عظيمة إنه إحتفال رهيب وموقف عظيم لحظات مشهودة بدأت الروح تسري في رأس آدم عليه السلام بدأ ينظر فتح عينيه يلتفت يمنة ويسرة ماذا ينظر إنها الجنة إنها ثِمَارُها إنها أشجارها وأنهارها وصلت الروح إلى أنف آدم فَعَطَسْ 
فقالت الملائكة يا آدم قل الحمد لله .. فقال الحمد لله .. فقال الله عز وجل يرحمك ربك نزلت الروح إلى جوف آدم عليه السلام إشتهى ثِمار الجنة إشتهى الاكل منها فإذا بِآدم عليه السلام يَسِبُ وَثْبَةً والروح ما وصلت إلى قدميه يريد أن يصل إلى ثمار الجنة عجلان 
{ خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } خُلِق الانسان من عجل فلما إكتملت الروح في آدم عليه السلام وبدأ يمشي والملائكة تنظر والكل يترقب
 قال الله عز وجل يا آدم أنظر إلى أولئك النفر من الملائكة إذهب إليهم فقل السلام عليكم .. فمشى آدم ووصل إلى الملائكة فقال السلام عليكم .. فردت الملائكة قائلة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إستأنست الملائكة بِآدم عليه السلام يَالَهَا من لحظات إنها بداية تاريخ البشر إستأنس آدم واستأنست الملائكة 
فقال الله عز وجل يا آدم إنها تَحِيَّتُكَ وتحية ذريتك من بعدك فمسح الله عز وجل على ظهر آدم فنزلت كل ذريته من آدم إلى أن تقوم الساعة 
تخيلوا كم هي ذرية آدم من خلقه إلى أن تقوم الساعة كم هي المليارات التي نزلت أرواحها أنا وأنت وأنتِ وكل من نسمع نزلنا في ذلك اليوم أهل الجنة وأهل النار 
نظر إليهم آدم عليه السلام فقررهم الله عزوجل يخاطب كل ذرية آدم عليه السلام
يقول لها ألست بربكم فقال كل البشر بلى نشهد على هذا 
فقال الله عز وجل لهم لا تأتوا يوم القيامة لتقولوا إن كنا عن هذا غافلين 
إنه الفطرة المركوزة في القلوب { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ } فِطرة في القلوب لا تُنكرها يوم القيامة لما إستوى خلق آدم الان جاء تنفيذ الامر أي أمر إذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فإذا الملائكة كلها كل من في السماء كل الملاء الأعلى كل الملائكة على رأسهم جبريل كلهم سجدوا لآدم إحتراما له تكريما لهذا المخلوق واستجابة لأمر الله عز وجل{ فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } 
تخيلوا هذا المنظر تخيلوا هذا المشهد { فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } 
إلا مخلوق واحد مخلوق غريب وحقير لم يكن من الملائكة جعله الله عز وجل معهم ضل قائما مُستويا ينظر إلى من حوله ينظر إلى الملائكة ساجدين إلا هو ضل قائما بكبر وحقد وحسد 
سأله الله عز وجل وهو أعلم به يا إبليس { مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } وربنا أعلم به أنظروا إلى الاجابة الوقحة 
{ قَالَ لَمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ } أنا أسجد لهذا المخلوق { قَالَ لَمْ أَكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ } أنا المخلوق من نار أسجد لمن خُلِق من طين 
فرد الله عز وجل على إبليس { قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وإنَّ عليكَ اللعنةَ إلى يومِ الدِّينِ } فا بعد ان رفعه الله عز وجل مع الملائكة وهو ليس من الملائكة هو من الجن رفعه الله عز وجل وأعلا من شأنه وجعله مع الملائكة 
{ قَالَ أنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } فإذا بربنا عز وجل يطرده من الملاء الأعلى يطرده من هذه المكانة العالية التي كان فيها إبليس كُرِّمَ لسنوات عديدة ولزمن طويل حتى جعله الله عز وجل يعيش مع الملائكة لكنه الان يطرد منها 
{ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } أمر واحد لم يستجب فيه إبليس لربه عز وجل حَلَّتْ عليه اللعنة إلى متى إلى يوم القيامة
 بعد أن طرد الله إبليس من الملكوت الأعلى ولعنه طلب أمرا آخر ما ذا طلب { قالَ رَبِّي أنْظِرْنِي } أخِّرْنِي يارب الى متى قال 
{ قالَ رَبِّي أنْظِرْنِي إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أخرني يا رب ليس إلى النفخة الأولى بل إلى النفخة الثانية إلى يوم البعث أخِّرني يارب طَوِّلْ عُمُرِي هو يؤمن بربه ويؤمن بيوم البعث ويؤمن بالجنة والنار لكنه إستكبرعلى أمر الله عز وجل
فاستجاب الله له مع أنه كافر وأعطاه الله ما أراد { قالَ إنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ } أعطاه الله الانظار والامهال والتأخير فهو يعيش إلى النفخة الثانية

وأعطاه الله عزل وجل ذرية في الأرض من الشياطين
كلهم تَبَعٌ لإبليس فهو يملك جيشا عظيما من الشياطين كلها لحرب آدم وبنيه
 أما آدم عليه السلام فقد أدخله الله عز وجل الجنة يأكل من ثمارها ويشرب من انهارها ويستظل بظلالها إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى أي نعيم هذا الذي يعيش فيه آدم عليه السلام مع كل هذا النعيم إلا أن آدم عليه السلام قد أستوحش وجاءه بعض الهم كيف أعيش في هذا النعيم لوحدي نام آدم عليه السلام نومة فلما إستيقظ رأى إمرأة عنده من أنت أنا إمرأة من الذي جاء بك خلقني الله عز وجل ولِم خلقك خلقني لِتَسْكُنَ إلي { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَة } آدم { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا }

والباقيه معلومه اخواتى 
اسال الله تعالى صالح الاعمال والدعوات الصالحه والافادة