Ma7moud ... says


2008/07/13

امراءة فى حياتى

وجدت بريقاً جديداً من الحب .
قبل فترة زوجى كنت أخرج مع امرأة غير زوجتي .
وعندما تزوجت كانت زوجتى تعرف تلك السيدة .
وكانت فكرة زوجتى حيث بادرتني بقولها:
أعلم جيداً كم تحبها .
فااذهب اليها فاهي احق بك منى .
فاهذة السيدة ترملت منذ 10 سنوات وعاشت لك ومن اجلك انت واحدك .

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معه هى .أمي.
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً .

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء
سألتني !!!
هل أنت بخير !!! ؟
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق.
فقلت لها .
نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا امى
نحن فقط ؟
فكرت قليلاً ثم قالت .
أحب ذلك كثيراً .
في يوم الخميس وبعد العمل مررت عليها وأخذتها.
كنت مضطرب قليلاً وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة !!
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته .
ابتسمت أمي كملاك
وقالت ..
قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني .
والجميع فرح ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي.
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة .
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني !

قائلة .
كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير .
أجبتها .

حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .
ارتاحي أنت يا أماه .
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي.
ولكن قصص قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها.
قالت .
أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى
ولكن على حسابي
فقبلت يدها وودعتها
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية.



حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد

ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي
مع ملاحظة مكتوبة بخطها .
دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة
المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي
.أحبك ياولدي
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة
'حب' أو 'أحبك '
وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.

لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم إمنحهم الوقت الذي يستحقونه .
فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل .

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهويقول.
أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها .
وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها أتراني قد أديت حقها ؟
فأجابه ابن عمر:
ولا بطلقة واحدة حين ولادتك .
تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت .
وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة.
تمت...

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

قريت القصه دى فعلا قبل كده

من القصص المؤثرة بجد ولما تقرا الى قاله عمر تفضل تفتكر اد ايه عذبناها معانا واد ايه تعبناها

بجد ربنا يخليلنا امهاتنا جميعا ويباركلنا فيهم ويرحم الاموات جميعا

إنجى يقول...

القصة جميلة جدا

حسيت وانا بقراها إنى عايزة اروح احضن امى دلوقت

او انام فى حضنها

حسيت انها وحشتنى رغم انها ربنا يخليهالي كانت معايا من ساعتين
بس دخلت نامت ههههههه

القصة جامدة اوى

ربنا يخلى لك والدتك يارب ويديها الصحة
ويخلى كل الامهات مهما عملنا مش هانوفى ولا ذرة من فضلهم علينا
ولا دعائهم الدائم لينا وخوفهم علينا

تسلم ايدك بجد

تحيتى

المـــفـــــــقــــــــوعـــــة مــرارتـهــا يقول...

قصة جميلة لأم جميلة
قرأتها من قبل وعجبتني
وباتمني ان كل الأمهات تبقي ذي ام بطل القصة تساعده علي البر بها ومراعاتها والعطف عليها

نونو يقول...

الللللللللللللللللللله
حلوة جدااااا بجد لدرجة انى كنت متخيلاها بشكل كبيير عارف كنت بشوف مشهد مشهد ادام عينى
تحفة احييييييييييييييك

dina يقول...

بجد جميل اوى ان اللى يشجعك عالبر زوجتك و اهل بيتك
بوست جميل و مؤثر و رقيق

Radwa يقول...


تحياتى لموضوعك الشيق الحزين
لا استطيع تصنيفه
ربما ذكرى مؤلمة
ربما خاطرة عزيزة
ربما حدث قد يغير معان كثيرة ليس فى ذهنك فقط وانما فى اذهان الاخرين
اشكرك لايقاذ اسمى المعانى فى قلبى
..............
سندريلا